جومانا مراد عن غياب «أبو شهاب» في «باب الحارة»: العمل لا يقف على فرد
قالت لـ «الشرق الأوسط» أنا فتاة سورية من بيئة شعبية.. ولا أقبل الإغراء للإغراء
|
سها الشرقاوي
دفعها نجاح فيلم «كباريه» لخوض تجربة البطولة الجماعية للمرة الثانية في فيلم «الفرح»، خاصة بعد أن حصدت العديد من الجوائز عن دورها في الفيلم الأول. جومانا مراد التي أتقنت أداء دور الفتاة الشعبية في عملين متتاليين تكشف في حديثها لـ«الشرق الأوسط» في القاهرة عن أسباب هذا النجاح، مشيرة إلى أن شخصية «جميلة» في فيلمها الجديد «الفرح» الذي يعرض حاليا بدور السينما، هو أصعب أدوارها على الإطلاق. نافية أي ارتباط بين العملين.
* ظن البعض أن فيلم «الفرح» الذي يعرض حاليا بدور السينما هو الجزء الثاني لفيلم «كباريه».. هل هذا صحيح؟ ـ إطلاقا.. فكرة فيلم «الفرح» بعيدة تماما عن فكرة فيلم «كباريه»، لكن المشترك بينهما مجموعة الأبطال، فأبطال فيلم «كباريه» هم أنفسهم أبطال فيلم «الفرح» بالإضافة إلى مجموعة نجوم آخرين مثل الفنانة القديرة كريمة مختار، وروجينا وياسر جلال وغيرهم هذا هو كل شيء. وعلى الرغم من أن كاتب السيناريو واحد في الفيلمين وهو أحمد عبد الله، فإنهما مختلفان تماما في المضمون، حيث يتناول فيلم «الفرح» ما يقرب من عشرة نماذج إنسانية مختلفة يعيشون في منطقة شعبية يجمعهم حفل زفاف شعبي تمت إقامته بشكل صوري في الشارع لجمع «النقوط» المتعارف عليها في تلك المناطق. وتدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد.. أما أحداث فيلم «كباريه» فتعتمد على محورين هما الكباريه والجماعات المتشددة.
* قمتِ بدور الفتاة الشعبية من قبل في «كباريه».. فلماذا اعتبرتِ شخصية «جميلة» الفتاة الشعبية التي تجسدينها في «الفرح» هي الأصعب؟ ـ شخصية «جميلة» تمر بالعديد من الأزمات النفسية.. هي شخصية مليئة بالانفعالات الأنثوية التي تناقش واقع المرأة التي تتعرض للقهر.. إنها لم تفعل شيئا خارج إطار الشرع والعرف فهي متزوجة رسميا من «عبد الله» الذي جسد شخصيته ياسر جلال منذ 6 أعوام، لكنه ظل زواجا مع وقف التنفيذ بسبب عدم اكتمال منزل الزوجية. ومع مرور كل هذا الوقت على الارتباط تعامل معها معاملة الأزواج مما أفقدها عذريتها. كما أن الفيلم استغرق تصويره عدة شهور ولكن أحداثه تدور في يوم واحد.. وكان من الصعب المحافظة على الخط الدرامي والبقاء داخل نفس الحالة كي يقتنع الجمهور.. إنه أمر مرهق جدا ولذلك أعتبر دور «جميلة» من أصعب أدواري.
* كانت أحدث فيلم «كباريه» تدور أيضا في يوم واحد.. فما الفرق؟ ـ كانت «نهلة» في فيلم «كبارية» تعمل فتاة ليل وكانت قوية. حبها لأمها دفعها لهذا العمل لذلك لم يتطلب الدور مني المحافظة على شخصية واحدة طوال الفيلم. «نهلة» كانت تتغير بتغير الظروف من حولها. عالمها في الكباريه مختلف عن عالمها في منزل والدتها.. أما «جميلة» فظلت طوال الأحداث في مستوى واحد لم يتغير من أول مشهد إلى آخر مشهد.
* رأينا جميعا إتقانك لدور الفتاة الشعبية في عملين متتاليين.. فما السر؟ ـ يرجع السبب إلى أنني في الأصل تربيت في بيئة شعبية. أنا من منطقة شعبية. عشت عادات وتقاليد البيئة الشعبية في سورية التي لا تختلف عن البيئات الشعبية داخل الوطن العربي.. الأماكن الشعبية لا تقتصر على مصر.. بجانب أنني أعشق تقديم هذه الأدوار فهي تسعدني كثيرا وتجعلني أقرب إلى جمهوري، حتى أن جمهوري دائما ما يقول لي «نشعر أنك واحدة من عائلاتنا».
* من وجهة نظرك وأنت نشأتِ في منطقة شعبية.. هل تقام بالفعل في المناطق الشعبية أفراح بشكل صوري كما قدم العمل؟ ـ هذا تصور المؤلف لإظهار بعض إيجابيات وسلبيات هذه الأفراح. وقد استطاع بالفعل إظهار الفرح الشعبي بشكل أقرب إلى الحقيقة كما يحدث بالفعل في المناطق الشعبية بداية من النقوط وحتى المطربين الشعبيين ووجود راقصة شعبية. كل ذلك نراه بالفعل في أفراحنا الشعبية. من منا لم ير النماذج التي مرت في أحداث الفيلم في مثل تلك الأفراح!! اعتمد المؤلف على الواقعية بشكل كبير في تقديم العمل وإن كانت هذه الخدعة مقصودة لمناقشة مشكلة جميلة.
* تعودنا على النهاية المفتوحة أو المعلقة لكنها ربما المرة الأولى التي نرى فيها فيلما بنهايتين؟ ـ كانت مفاجأة الفيلم للجمهور والنقاد والإعلاميين.. وهذا يحسب لكاتب السيناريو أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز. هي أول تجربة وتعتبر انفرادا لنا. قدمنا نهاية مظلمة للفيلم حيث خسر «زينهم» الفلوس بعد سرقتها وكانت هدفه الرئيسي، وتكتم على خبر موت أمه لإكمال الفرح. وكانت نهايات باقي الأبطال مأساوية. أما عن النهاية الأخرى فكانت طبيعية حيث قام «زينهم» بإلغاء الفرح لدفن أمه وتحول الفرح إلى مراسم للعزاء فكانت نهاية جميلة بالفعل حيث حاول المخرج الخروج من فخ الاتهام بالسوداوية. وعلى الجمهور أن يختار النهاية التي ترضيه وتجعله يخرج من الفيلم سعيدا ومبسوطا.
* ما هي أصعب مشاهد الفيلم؟ ـ الفيلم لا يحتوي على مشهد واحد سهل، فكل المشاهد صعبة ومن أبرزها مشهد العيادة عندما ذهبت جميلة إلى دكتور النساء لإجراء عملية جراحية لإعادة غشاء بكارتها، فحاول الدكتور التحرش بها. كانت لحظة صعبة للغاية.. قمت بالتحضير لهذا المشهد طويلا وأرهقني جدا وتمت إعادته أكثر من مرة. وللعلم كان هذا أول مشهد أصوره في الفيلم.
* حدثيني عن تعاونك الأول مع الفنان ياسر جلال؟ ـ كانت بيننا كيمياء عالية لدرجة أن الذين شاهدوا الفيلم أكدوا أنه يجمعنا إحساس واحد وشعر الجميع أننا بالفعل متزوجان لشدة التواصل بيننا وأتوقع أن تكون هذه بداية لمزيد من أعمال تجمعنا.. فهو ممثل عبقري ومتميز وكان أداؤه طبيعيا وساعدني كثيرا على التعايش مع الشخصية داخل الفيلم. وبشكل عام سادت أجواء من الألفة بين فريق العمل ككل.
* من كان مفاجأة الفيلم من وجهة نظرك؟ ـ كل المشاركين كانوا مفاجأة. وكان شرفا كبيرا وجود الفنانة القديرة كريمة مختار في العمل على الرغم من عدم وجود أي مشاهد تجمعنا على الإطلاق، وقد تمنيت وجود مشاهد تجمعنا لأتعلم منها الكثير.. بالإضافة إلى الفنانة روجينا التي أجادت تقديم الدور بشكل بارع، ولكن دور دنيا سمير غانم التي تربطني بها صداقة قوية كان مفاجأة العمل، فقد استطاعت التخلي عن أنوثتها طوال الأحداث مع ارتدائها ملابس رجال واستخدامها طريقة الحديث «المسترجلة».. كانت تجنن.
* هل كنت تفضلين القيام بدور دنيا سمير غانم؟ ـ قرأت السيناريو للمرة الأولى مع دنيا وخلال قراءتنا أحسست أني جميلة من المشهد الأول وهي كذلك انبهرت بشخصية «سميرة» ومن اللحظة الأولى تقمصت دور جميلة، أما دنيا فانشغلت بدور سميرة.
* نجحتِ في البطولة الجماعية فلماذا لم تقدمي على بطولة مطلقة.. أتخشين من الفشل؟ ـ البطولة الجماعية هي سبب نجاحي في السينما، وبشكل عام أنا لا أهتم بمساحة الدور بقدر ما أهتم بتأثيره في الأحداث. كما أنني أدين بالفضل إلى هذه البطولات فقد كانت السبب في حصولي على العديد من الجوائز، أما بالنسبة للبطولة المطلقة فقد عرض علي الكثير من السيناريوهات تسمح بأن أكون بطلة العمل لكن لم أتعجل هذه الخطوة لأن الغلطة في السينما لا تغتفر من المشاهد.
* وأين أنت من الدراما التلفزيونية المصرية؟ ـ تركيزي الآن منصب على السينما. وفي اعتقادي أن العمل في السينما يضيف كثيرا للفنان ويبني له رصيدا فنيا بعكس الدراما التلفزيونية التي لا تبقى كثيرا في الذاكرة.
* وماذا عن مسلسل باب الحارة الجزء الثالث؟ ـ بدأت بالفعل تصوير العديد من المشاهد في الفترة الماضية وأنا أجسد شخصية زوجة العقيد. وأتمنى أن يرضي دوري الجمهور العربي وأن يكون إضافة لي. هذا العمل أكسبني خبرات هامة ومتعددة بقدر عدد النجوم الكبار المشاركين فيه. وبالمناسبة حضرت إلى القاهرة بعد حصولي على إجازة قصيرة من المخرج بسام الملا لحضور العرض الخاص بفيلمي «الفرح».
* هل تأثر العمل بعدم وجود الممثل السوري سامر المصري؟ ـ العمل لا يقف على فرد مهما كانت نجوميته، وفي النهاية ما يعنيني هو دوري. ولا أهتم بمن سيقف أمامي وأنا شخصيا أعتبر البطل الحقيقي لباب الحارة هو المخرج بسام الملا وبالمناسبة ليس لدي أدنى فكرة عن سبب استبعاد المصري. وأعتبر الأمر كله من شؤون القائمين على العمل.
* هل يوجد عقد احتكار بينك وبين السبكي؟ ـ لست حكرا على أحد، ولكني سعيدة بالتعاون مع الحاج أحمد السبكي فهو ساعدني وقدمني بشكل أضاف لي الكثير وهو صاحب فضل كبير وأنا أعتبر نفسي ضمن عائلته. كما أنه منتج يملك خبرة كبيرة في مجال الإنتاج الفني ولأفلامه صدى طيب عند الجمهور. النجاح هو ما يجمعنا وأي تعاون يفيدني في مشواري أرحب به.
* وهل يوجد بينكما تعاون قريب؟ ـ توجد فكرة ثالثة لها علاقة بالأعمال الشعبية ويقوم بكتابتها السيناريست أحمد عبد الله ولكن حتى الآن لا أعرف إذا ما كنت ضمن الأبطال أم لا، لكني أتمنى أن أشارك في هذه التجربة الجديدة فأنا على ثقة من حسن اختياراته وهو أول طريق النجاح.
* وماذا عن جومانا مراد المنتجة؟ ـ أنتجت العديد من الأعمال ولاقت نجاحا.. أعتقد أنني أملك فكرا تجاريا جيدا وأفكر أن أقوم بإنتاج عمل مصري ولكنه أمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط.
* هل شاهدتِ أفلام خالد يوسف؟ ـ بالتأكيد.. فهو مخرج متميز يستطيع أن يظهر النجم بشكل مميز والتعاون معه يضيف إلى الفنان خبرة. فقد أثرى الساحة الفنية في مصر بالعديد من الأعمال الرائعة والمتميزة وساعد في ظهور العديد من النجوم السينمائيين وضمن لهم انتشارا كبيرا في الوطن العربي. أفلام خالد يوسف تناقش قضايا ساخنة يعجز الآخرون عن تناولها.
* هل تقبلين أداء أدوار الإغراء؟ ـ لا أقبل الإغراء للإغراء ولكن هناك بعض الأعمال تتطلب ملابس معينة لتخدم الفكرة الدرامية. في تقديري ما يقصد بالإغراء ليس مجرد ارتداء الملابس المثيرة ولا استخدام لغة الجسد ولكن الافتعال وأنا لا أقدم مثل هذه النوعية. أما الإغراء الذي يأتي في سياق النص دون ابتذال وفجاجة فلا مشكلة.. ولكني أرفض بشدة المشاهد الساخنة والقبلات.
دفعها نجاح فيلم «كباريه» لخوض تجربة البطولة الجماعية للمرة الثانية في فيلم «الفرح»، خاصة بعد أن حصدت العديد من الجوائز عن دورها في الفيلم الأول. جومانا مراد التي أتقنت أداء دور الفتاة الشعبية في عملين متتاليين تكشف في حديثها لـ«الشرق الأوسط» في القاهرة عن أسباب هذا النجاح، مشيرة إلى أن شخصية «جميلة» في فيلمها الجديد «الفرح» الذي يعرض حاليا بدور السينما، هو أصعب أدوارها على الإطلاق. نافية أي ارتباط بين العملين.
* ظن البعض أن فيلم «الفرح» الذي يعرض حاليا بدور السينما هو الجزء الثاني لفيلم «كباريه».. هل هذا صحيح؟ ـ إطلاقا.. فكرة فيلم «الفرح» بعيدة تماما عن فكرة فيلم «كباريه»، لكن المشترك بينهما مجموعة الأبطال، فأبطال فيلم «كباريه» هم أنفسهم أبطال فيلم «الفرح» بالإضافة إلى مجموعة نجوم آخرين مثل الفنانة القديرة كريمة مختار، وروجينا وياسر جلال وغيرهم هذا هو كل شيء. وعلى الرغم من أن كاتب السيناريو واحد في الفيلمين وهو أحمد عبد الله، فإنهما مختلفان تماما في المضمون، حيث يتناول فيلم «الفرح» ما يقرب من عشرة نماذج إنسانية مختلفة يعيشون في منطقة شعبية يجمعهم حفل زفاف شعبي تمت إقامته بشكل صوري في الشارع لجمع «النقوط» المتعارف عليها في تلك المناطق. وتدور أحداث الفيلم خلال يوم واحد.. أما أحداث فيلم «كباريه» فتعتمد على محورين هما الكباريه والجماعات المتشددة.
* قمتِ بدور الفتاة الشعبية من قبل في «كباريه».. فلماذا اعتبرتِ شخصية «جميلة» الفتاة الشعبية التي تجسدينها في «الفرح» هي الأصعب؟ ـ شخصية «جميلة» تمر بالعديد من الأزمات النفسية.. هي شخصية مليئة بالانفعالات الأنثوية التي تناقش واقع المرأة التي تتعرض للقهر.. إنها لم تفعل شيئا خارج إطار الشرع والعرف فهي متزوجة رسميا من «عبد الله» الذي جسد شخصيته ياسر جلال منذ 6 أعوام، لكنه ظل زواجا مع وقف التنفيذ بسبب عدم اكتمال منزل الزوجية. ومع مرور كل هذا الوقت على الارتباط تعامل معها معاملة الأزواج مما أفقدها عذريتها. كما أن الفيلم استغرق تصويره عدة شهور ولكن أحداثه تدور في يوم واحد.. وكان من الصعب المحافظة على الخط الدرامي والبقاء داخل نفس الحالة كي يقتنع الجمهور.. إنه أمر مرهق جدا ولذلك أعتبر دور «جميلة» من أصعب أدواري.
* كانت أحدث فيلم «كباريه» تدور أيضا في يوم واحد.. فما الفرق؟ ـ كانت «نهلة» في فيلم «كبارية» تعمل فتاة ليل وكانت قوية. حبها لأمها دفعها لهذا العمل لذلك لم يتطلب الدور مني المحافظة على شخصية واحدة طوال الفيلم. «نهلة» كانت تتغير بتغير الظروف من حولها. عالمها في الكباريه مختلف عن عالمها في منزل والدتها.. أما «جميلة» فظلت طوال الأحداث في مستوى واحد لم يتغير من أول مشهد إلى آخر مشهد.
* رأينا جميعا إتقانك لدور الفتاة الشعبية في عملين متتاليين.. فما السر؟ ـ يرجع السبب إلى أنني في الأصل تربيت في بيئة شعبية. أنا من منطقة شعبية. عشت عادات وتقاليد البيئة الشعبية في سورية التي لا تختلف عن البيئات الشعبية داخل الوطن العربي.. الأماكن الشعبية لا تقتصر على مصر.. بجانب أنني أعشق تقديم هذه الأدوار فهي تسعدني كثيرا وتجعلني أقرب إلى جمهوري، حتى أن جمهوري دائما ما يقول لي «نشعر أنك واحدة من عائلاتنا».
* من وجهة نظرك وأنت نشأتِ في منطقة شعبية.. هل تقام بالفعل في المناطق الشعبية أفراح بشكل صوري كما قدم العمل؟ ـ هذا تصور المؤلف لإظهار بعض إيجابيات وسلبيات هذه الأفراح. وقد استطاع بالفعل إظهار الفرح الشعبي بشكل أقرب إلى الحقيقة كما يحدث بالفعل في المناطق الشعبية بداية من النقوط وحتى المطربين الشعبيين ووجود راقصة شعبية. كل ذلك نراه بالفعل في أفراحنا الشعبية. من منا لم ير النماذج التي مرت في أحداث الفيلم في مثل تلك الأفراح!! اعتمد المؤلف على الواقعية بشكل كبير في تقديم العمل وإن كانت هذه الخدعة مقصودة لمناقشة مشكلة جميلة.
* تعودنا على النهاية المفتوحة أو المعلقة لكنها ربما المرة الأولى التي نرى فيها فيلما بنهايتين؟ ـ كانت مفاجأة الفيلم للجمهور والنقاد والإعلاميين.. وهذا يحسب لكاتب السيناريو أحمد عبد الله والمخرج سامح عبد العزيز. هي أول تجربة وتعتبر انفرادا لنا. قدمنا نهاية مظلمة للفيلم حيث خسر «زينهم» الفلوس بعد سرقتها وكانت هدفه الرئيسي، وتكتم على خبر موت أمه لإكمال الفرح. وكانت نهايات باقي الأبطال مأساوية. أما عن النهاية الأخرى فكانت طبيعية حيث قام «زينهم» بإلغاء الفرح لدفن أمه وتحول الفرح إلى مراسم للعزاء فكانت نهاية جميلة بالفعل حيث حاول المخرج الخروج من فخ الاتهام بالسوداوية. وعلى الجمهور أن يختار النهاية التي ترضيه وتجعله يخرج من الفيلم سعيدا ومبسوطا.
* ما هي أصعب مشاهد الفيلم؟ ـ الفيلم لا يحتوي على مشهد واحد سهل، فكل المشاهد صعبة ومن أبرزها مشهد العيادة عندما ذهبت جميلة إلى دكتور النساء لإجراء عملية جراحية لإعادة غشاء بكارتها، فحاول الدكتور التحرش بها. كانت لحظة صعبة للغاية.. قمت بالتحضير لهذا المشهد طويلا وأرهقني جدا وتمت إعادته أكثر من مرة. وللعلم كان هذا أول مشهد أصوره في الفيلم.
* حدثيني عن تعاونك الأول مع الفنان ياسر جلال؟ ـ كانت بيننا كيمياء عالية لدرجة أن الذين شاهدوا الفيلم أكدوا أنه يجمعنا إحساس واحد وشعر الجميع أننا بالفعل متزوجان لشدة التواصل بيننا وأتوقع أن تكون هذه بداية لمزيد من أعمال تجمعنا.. فهو ممثل عبقري ومتميز وكان أداؤه طبيعيا وساعدني كثيرا على التعايش مع الشخصية داخل الفيلم. وبشكل عام سادت أجواء من الألفة بين فريق العمل ككل.
* من كان مفاجأة الفيلم من وجهة نظرك؟ ـ كل المشاركين كانوا مفاجأة. وكان شرفا كبيرا وجود الفنانة القديرة كريمة مختار في العمل على الرغم من عدم وجود أي مشاهد تجمعنا على الإطلاق، وقد تمنيت وجود مشاهد تجمعنا لأتعلم منها الكثير.. بالإضافة إلى الفنانة روجينا التي أجادت تقديم الدور بشكل بارع، ولكن دور دنيا سمير غانم التي تربطني بها صداقة قوية كان مفاجأة العمل، فقد استطاعت التخلي عن أنوثتها طوال الأحداث مع ارتدائها ملابس رجال واستخدامها طريقة الحديث «المسترجلة».. كانت تجنن.
* هل كنت تفضلين القيام بدور دنيا سمير غانم؟ ـ قرأت السيناريو للمرة الأولى مع دنيا وخلال قراءتنا أحسست أني جميلة من المشهد الأول وهي كذلك انبهرت بشخصية «سميرة» ومن اللحظة الأولى تقمصت دور جميلة، أما دنيا فانشغلت بدور سميرة.
* نجحتِ في البطولة الجماعية فلماذا لم تقدمي على بطولة مطلقة.. أتخشين من الفشل؟ ـ البطولة الجماعية هي سبب نجاحي في السينما، وبشكل عام أنا لا أهتم بمساحة الدور بقدر ما أهتم بتأثيره في الأحداث. كما أنني أدين بالفضل إلى هذه البطولات فقد كانت السبب في حصولي على العديد من الجوائز، أما بالنسبة للبطولة المطلقة فقد عرض علي الكثير من السيناريوهات تسمح بأن أكون بطلة العمل لكن لم أتعجل هذه الخطوة لأن الغلطة في السينما لا تغتفر من المشاهد.
* وأين أنت من الدراما التلفزيونية المصرية؟ ـ تركيزي الآن منصب على السينما. وفي اعتقادي أن العمل في السينما يضيف كثيرا للفنان ويبني له رصيدا فنيا بعكس الدراما التلفزيونية التي لا تبقى كثيرا في الذاكرة.
* وماذا عن مسلسل باب الحارة الجزء الثالث؟ ـ بدأت بالفعل تصوير العديد من المشاهد في الفترة الماضية وأنا أجسد شخصية زوجة العقيد. وأتمنى أن يرضي دوري الجمهور العربي وأن يكون إضافة لي. هذا العمل أكسبني خبرات هامة ومتعددة بقدر عدد النجوم الكبار المشاركين فيه. وبالمناسبة حضرت إلى القاهرة بعد حصولي على إجازة قصيرة من المخرج بسام الملا لحضور العرض الخاص بفيلمي «الفرح».
* هل تأثر العمل بعدم وجود الممثل السوري سامر المصري؟ ـ العمل لا يقف على فرد مهما كانت نجوميته، وفي النهاية ما يعنيني هو دوري. ولا أهتم بمن سيقف أمامي وأنا شخصيا أعتبر البطل الحقيقي لباب الحارة هو المخرج بسام الملا وبالمناسبة ليس لدي أدنى فكرة عن سبب استبعاد المصري. وأعتبر الأمر كله من شؤون القائمين على العمل.
* هل يوجد عقد احتكار بينك وبين السبكي؟ ـ لست حكرا على أحد، ولكني سعيدة بالتعاون مع الحاج أحمد السبكي فهو ساعدني وقدمني بشكل أضاف لي الكثير وهو صاحب فضل كبير وأنا أعتبر نفسي ضمن عائلته. كما أنه منتج يملك خبرة كبيرة في مجال الإنتاج الفني ولأفلامه صدى طيب عند الجمهور. النجاح هو ما يجمعنا وأي تعاون يفيدني في مشواري أرحب به.
* وهل يوجد بينكما تعاون قريب؟ ـ توجد فكرة ثالثة لها علاقة بالأعمال الشعبية ويقوم بكتابتها السيناريست أحمد عبد الله ولكن حتى الآن لا أعرف إذا ما كنت ضمن الأبطال أم لا، لكني أتمنى أن أشارك في هذه التجربة الجديدة فأنا على ثقة من حسن اختياراته وهو أول طريق النجاح.
* وماذا عن جومانا مراد المنتجة؟ ـ أنتجت العديد من الأعمال ولاقت نجاحا.. أعتقد أنني أملك فكرا تجاريا جيدا وأفكر أن أقوم بإنتاج عمل مصري ولكنه أمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط.
* هل شاهدتِ أفلام خالد يوسف؟ ـ بالتأكيد.. فهو مخرج متميز يستطيع أن يظهر النجم بشكل مميز والتعاون معه يضيف إلى الفنان خبرة. فقد أثرى الساحة الفنية في مصر بالعديد من الأعمال الرائعة والمتميزة وساعد في ظهور العديد من النجوم السينمائيين وضمن لهم انتشارا كبيرا في الوطن العربي. أفلام خالد يوسف تناقش قضايا ساخنة يعجز الآخرون عن تناولها.
* هل تقبلين أداء أدوار الإغراء؟ ـ لا أقبل الإغراء للإغراء ولكن هناك بعض الأعمال تتطلب ملابس معينة لتخدم الفكرة الدرامية. في تقديري ما يقصد بالإغراء ليس مجرد ارتداء الملابس المثيرة ولا استخدام لغة الجسد ولكن الافتعال وأنا لا أقدم مثل هذه النوعية. أما الإغراء الذي يأتي في سياق النص دون ابتذال وفجاجة فلا مشكلة.. ولكني أرفض بشدة المشاهد الساخنة والقبلات.