أثرابتعاد المرأة العاملة عن اطفالها
من متطلبات العصر ان ترتفع درجة الانتاجية لدى الفرد حتى يساهم مساهمة فاعلة في بناء المجتمع،
والمرأة العاملة جزء مهم يرفد الحركة الانتاجية والتنموية والاقتصادية. ولكن الى اية درجة يؤثر خروج المرأة من البيت الى العمل على تربية وسلوك ونفسية الاطفال؟
علم الاجتماع
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش يرى ان المرأة العاملة في الاردن ليست ظاهرة كبيرة الحجم لأن النساء العاملات عندنا يشكلن من 14 الى 16بالمئة فقط من القوى العاملة، اي بحدود 100 الف الى 120 الف امرأة عاملة وبالتالي فإن الاطفال الذين يتركون بعيدا عن امهاتهم لا يشكلون ثقلا او حجما كبيرا يطرح مشكلة كبيرة تستعصي على الحل.
واضاف ان هناك دراسات اجتماعية قارنت بين طرق التربية المستخدمة لدى الامهات العاملات وغير العاملات تبين من خلالها ان للامهات العاملات طرقا افضل للتربية اذ ان اغلب الامهات غير العاملات يعشن في اوساط تغلب عليها الطرق البدائية في التربية بينما الوقت الذي تقضيه الأم العاملة مع اطفالها يكون مفعما بالحنان والمعاملة الحسنة لأنها عادة تستفيد من جو ومحيط عملها لتحسين وعيها وادراكها والذي ينعكس بدوره على طبيعة تعاملها مع اطفالها بطريقة منطقية ومنظمة ومتطورة.
واكد ان الشائع عن اهمال المرأة العاملة لاطفالها غير صحيح فهناك مغالطات حول هذه الام التي يتضاعف مجهودها لتراعي شؤون بيتها ووظيفتها واطفالها.
وعن دور الخادمات في رعاية الاطفال قال الدكتور خمش انهن موجودات لدى الامهات العاملات وغير العاملات فوجودهن اصبح مظهرا طبقيا لا يخضع لمقاييس المرأة العاملة، كما ان معظم النساء العاملات يعتمدن على الاقارب في تربية اطفالهن كالجدة والعمة والخالة وبالتالي يلقى هؤلاء الاطفال مزيدا من الرعاية والاهتمام من الاقارب.
واستدرك قائلا في الاردن ومعظم الدول العربية لا وجود لآثار ايجابية للخادمات خاصة اللواتي يتكلمن لغات ولهجات اجنبية غير متداولة او مفهومة لدى المحيط، وتحدث عن طبيعة الاطفال الذين يتركون لبعض الوقت بعيدا عن امهاتهم فقال ان هناك طبقات ينشأ اطفالها على العدوانية وبالتالي تصبح طبيعة الطفل سلبية.
وهناك طبقات اخرى ينشأ اطفالها على المشاركة والتعاون وبالتالي تصبح طبيعة الطفل ايجابية في المستقبل.
وتطرق الى الاثر الايجابي في تغيير الوجوه على الاطفال من خلال تنمية مداركهم وتعزيز قدراتهم على المشاركة، ودعا المؤسسات التي يعمل بها قطاع كبير من النساء الى توفير دور للحضانة لما لذلك من اثر ايجابي في طمأنة المرأة العاملة وتحسين انتاجيتها ومواظبتها على العمل.
واكد ان المرأة العاملة تتمتع بدرجة عالية من التنظيم وتعيش حياة اجتماعية افضل ولديها القدرة على رعاية ابنائها وتعويضهم عن الوقت الذي تقضيه في العمل بعيدا عنهم.
الطب النفسي
مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان قال ان خروج المرأة العاملة من البيت اذا كان منظما ومدروسا لا يؤثر في تنشئة الطفل تنشئة طبيعية على ان يتوفر من يرعى هذا الطفل اثناء فترة غيابها وتكمل هي بالتالي الرعاية على مدى الساعات المتبقية من اليوم.
واضاف ان عدد الساعات التي تقضيها الام مع ابنائها ليست هي المقياس للرعاية بل التعامل والاسلوب في التربية والتغذية مشيرا الى ان بعض الدراسات النفسية دلت على ان لا اثر سلبيا على نفسية وسلوك اطفال النساء العاملات اذا توفر البديل المناسب لها.
واستدرك قائلا اما اذا اهملت الام العاملة اطفالها بعد عودتها من العمل فان ذلك يؤدي الى مشاكل في الارتباط بين الطفل وامه وهو الامر الذي يولد خوفا لدى الطفل بشأن فقدان الاشخاص من حوله ويؤثر في تطوره النفسي والعاطفي وتأقلمه وتكيفه الاجتماعي.
ويرى ان طبيعة الطفل الذي تغيب عنه والدته كثيرا ويهمل من قبلها بعد عودتها يحكمها الخوف والسلبية والخجل والانطواء وهذا بدوره يؤثر في علاقة الطفل بالاطفال الآخرين.
وعن اثر تغيير الوجوه بشكل مستمر في الطفل اوضح ان الطفل قادر على التعامل مع اكثر من وجه وهو بحاجة الى اكثر من علاقة حتى ينمو نموا صحيحا على ان يفهم اولويات هؤلاء الاشخاص بالنسبة اليه وعلى ان لا يحتلوا الدرجة الاولى في حياته على حساب مكانة امه.
اما عن اثر الخادمات الاجنبيات على الاطفال فيرى ان لهن آثارا سلبية كبيرة، فمهمة الخادمة تنحصر في الاساس في اعمال التنظيف وعادة ما تكون على حساب رغبات الطفل بالاضافة الى ان الخادمة لا تستطيع توفير الحنان والكلام المفهوم والرعاية المثلى والغناء للطفل تماما كالأم خاصة وان اغلب الخادمات لا يملكن معرفة او خلفية بطرق التربية الصحيحة وهذا بدوره له اثر سلبي سيؤدي الى تعزيز ارتباط هذا الطفل بخادمته دون ان يحصل منها على ما يجب ان يحصل عليه كما ان انتقال الطفل من خادمة الى اخرى يفقده ثقته بالعالم الخارجي. وعن الارشادات والنصائح التي تساعد الام العاملة على إغلاق الفجوة بينها وبين اطفالها.
واكد ضرورة التفاعل اليومي والحديث مع الاطفال وتلبية رغباتهم ومشاركتهم الطعام والشراب والنزهات والنشاطات المختلفة واعطائهم المزيد من الحب والحنان والعطف.
بعض علماء الدين
عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد حسن ابو يحيى فيرى ان الاسلام اباح للمرأة العمل للضرورة العامة كأن تساهم في تنمية بلدها وللضرورة الخاصة ايضا كمساهمتها في رفد اقتصاد منزلها ومساعدة زوجها لكن على ان يكون ذلك ضمن ضوابط اسلامية وشريطة ان لا يكون خروجها من منزلها على حساب اطفالها، خاصة ان للخادمات دور سلبي على الاطفال من النواحي الدينية والتربوية والاخلاقية.
ومن قسم الفقه واصول الدين في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية يرى الدكتور محمود جابر ان خروج المرأة للعمل دون الاختلاط وبضوابط اسلامية لا يتنافى مع الدين على ان تعمل ضمن اطار يناسب طبيعتها كأنثى وشريطة ان تقدم مصلحة بيتها واطفالها على مصلحة العمل وضرورة ان تؤمّن لاطفالها من يرعاهم في غيابها حتى لا يؤدي غيابها الى ضياع اسرتها ودمار بيتها.
رقابة دورية ومكثفة على دور الحضانة
رئيسة قسم الحضانات في مديرية الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية ليلى منكو تقول يوجد في كل محافظة مديرية تنمية، والمديرية تتضمن قسما للاسرة والطفولة وتكون مسؤولة مباشرة عن الحضانات وتجري زيارات ميدانية لدور الحضانة عن طريق باحث مسؤول بمعدل زيارة كل ثلاثة شهور لمطابقة مدى التزام تلك الحضانات بالشروط والتعليمات التي منحت الترخيص على اساسها وخاصة ما يتعلق منها بسلامة الموقع وتوفر الوحدات الصحية النظيفة والتهوية اللازمة ومياه الشرب الصالحة وخلو المبنى من الرطوبة وتوفر التدفئة شتاء، وان تتعاقد الحضانة مع طبيب يشرف على الاطفال بشكل دوري، ومع مربيات متعلمات ومتخصصات في مجال تربية الاطفال.
واضافت ان الحضانات التي تخالف احد الشروط التي منحت الترخيص على اساسها تنذر لمدة كافية من اجل تصويب اوضاعها، واذا لم تقم بالتصويب بعد عدة انذارات تغلق الحضانة فورا.
وحول أثر دور الحضانة على الاطفال قالت مديرة احدى الحضانات، سهام سلوسيان، ان الطفل من عمر سنة ولغاية اربعة سنوات يخرج من عالمه الصغير الى عالم اوسع واشمل ويتعلم معنى المشاركة الحقيقية في محيط اسري عالي المستوى، خاصة اذا توفرت في الحضانة الشروط الاساسية لرعاية الطفل وفي ظل وجود مربيات متخصصات.
واضافت، ولأن الطفل يكون في اولى مراحل التشكل الفكري فاننا نحرص اشد الحرص على تعزيز السلوكيات الحسنة لديه وتوسيع مداركه عن طريق النشاطات والرحلات والفعاليات المختلفة كالكمبيوتر والموسيقى.
وقالت اذن في الفترة التي يغيب الطفل فيها عن امه في الحضانة فانه يتلقى ويتعلم ما قد تعجز بعض الامهات عن تعليمه اذا كانت موجودة بجانبه.
وتحدثت ام لطفلين عن تجربتها مع الحضانة وقالت ان الظروف اضطرتني الى وضع ابني في الحضانة حيث لاحظت ان الحضانة حسّنت من سلوكه واصبح تقبله للناس افضل. لذلك فقد الحقت ابني الثاني بالحضانة ايضا رغم انني لست امرأة عاملة لإيماني بدور الحضانات في بناء شخصية الطفل وصقلها_
من متطلبات العصر ان ترتفع درجة الانتاجية لدى الفرد حتى يساهم مساهمة فاعلة في بناء المجتمع،
والمرأة العاملة جزء مهم يرفد الحركة الانتاجية والتنموية والاقتصادية. ولكن الى اية درجة يؤثر خروج المرأة من البيت الى العمل على تربية وسلوك ونفسية الاطفال؟
علم الاجتماع
استاذ علم الاجتماع في الجامعة الاردنية الدكتور مجد الدين خمش يرى ان المرأة العاملة في الاردن ليست ظاهرة كبيرة الحجم لأن النساء العاملات عندنا يشكلن من 14 الى 16بالمئة فقط من القوى العاملة، اي بحدود 100 الف الى 120 الف امرأة عاملة وبالتالي فإن الاطفال الذين يتركون بعيدا عن امهاتهم لا يشكلون ثقلا او حجما كبيرا يطرح مشكلة كبيرة تستعصي على الحل.
واضاف ان هناك دراسات اجتماعية قارنت بين طرق التربية المستخدمة لدى الامهات العاملات وغير العاملات تبين من خلالها ان للامهات العاملات طرقا افضل للتربية اذ ان اغلب الامهات غير العاملات يعشن في اوساط تغلب عليها الطرق البدائية في التربية بينما الوقت الذي تقضيه الأم العاملة مع اطفالها يكون مفعما بالحنان والمعاملة الحسنة لأنها عادة تستفيد من جو ومحيط عملها لتحسين وعيها وادراكها والذي ينعكس بدوره على طبيعة تعاملها مع اطفالها بطريقة منطقية ومنظمة ومتطورة.
واكد ان الشائع عن اهمال المرأة العاملة لاطفالها غير صحيح فهناك مغالطات حول هذه الام التي يتضاعف مجهودها لتراعي شؤون بيتها ووظيفتها واطفالها.
وعن دور الخادمات في رعاية الاطفال قال الدكتور خمش انهن موجودات لدى الامهات العاملات وغير العاملات فوجودهن اصبح مظهرا طبقيا لا يخضع لمقاييس المرأة العاملة، كما ان معظم النساء العاملات يعتمدن على الاقارب في تربية اطفالهن كالجدة والعمة والخالة وبالتالي يلقى هؤلاء الاطفال مزيدا من الرعاية والاهتمام من الاقارب.
واستدرك قائلا في الاردن ومعظم الدول العربية لا وجود لآثار ايجابية للخادمات خاصة اللواتي يتكلمن لغات ولهجات اجنبية غير متداولة او مفهومة لدى المحيط، وتحدث عن طبيعة الاطفال الذين يتركون لبعض الوقت بعيدا عن امهاتهم فقال ان هناك طبقات ينشأ اطفالها على العدوانية وبالتالي تصبح طبيعة الطفل سلبية.
وهناك طبقات اخرى ينشأ اطفالها على المشاركة والتعاون وبالتالي تصبح طبيعة الطفل ايجابية في المستقبل.
وتطرق الى الاثر الايجابي في تغيير الوجوه على الاطفال من خلال تنمية مداركهم وتعزيز قدراتهم على المشاركة، ودعا المؤسسات التي يعمل بها قطاع كبير من النساء الى توفير دور للحضانة لما لذلك من اثر ايجابي في طمأنة المرأة العاملة وتحسين انتاجيتها ومواظبتها على العمل.
واكد ان المرأة العاملة تتمتع بدرجة عالية من التنظيم وتعيش حياة اجتماعية افضل ولديها القدرة على رعاية ابنائها وتعويضهم عن الوقت الذي تقضيه في العمل بعيدا عنهم.
الطب النفسي
مستشار الطب النفسي الدكتور وليد سرحان قال ان خروج المرأة العاملة من البيت اذا كان منظما ومدروسا لا يؤثر في تنشئة الطفل تنشئة طبيعية على ان يتوفر من يرعى هذا الطفل اثناء فترة غيابها وتكمل هي بالتالي الرعاية على مدى الساعات المتبقية من اليوم.
واضاف ان عدد الساعات التي تقضيها الام مع ابنائها ليست هي المقياس للرعاية بل التعامل والاسلوب في التربية والتغذية مشيرا الى ان بعض الدراسات النفسية دلت على ان لا اثر سلبيا على نفسية وسلوك اطفال النساء العاملات اذا توفر البديل المناسب لها.
واستدرك قائلا اما اذا اهملت الام العاملة اطفالها بعد عودتها من العمل فان ذلك يؤدي الى مشاكل في الارتباط بين الطفل وامه وهو الامر الذي يولد خوفا لدى الطفل بشأن فقدان الاشخاص من حوله ويؤثر في تطوره النفسي والعاطفي وتأقلمه وتكيفه الاجتماعي.
ويرى ان طبيعة الطفل الذي تغيب عنه والدته كثيرا ويهمل من قبلها بعد عودتها يحكمها الخوف والسلبية والخجل والانطواء وهذا بدوره يؤثر في علاقة الطفل بالاطفال الآخرين.
وعن اثر تغيير الوجوه بشكل مستمر في الطفل اوضح ان الطفل قادر على التعامل مع اكثر من وجه وهو بحاجة الى اكثر من علاقة حتى ينمو نموا صحيحا على ان يفهم اولويات هؤلاء الاشخاص بالنسبة اليه وعلى ان لا يحتلوا الدرجة الاولى في حياته على حساب مكانة امه.
اما عن اثر الخادمات الاجنبيات على الاطفال فيرى ان لهن آثارا سلبية كبيرة، فمهمة الخادمة تنحصر في الاساس في اعمال التنظيف وعادة ما تكون على حساب رغبات الطفل بالاضافة الى ان الخادمة لا تستطيع توفير الحنان والكلام المفهوم والرعاية المثلى والغناء للطفل تماما كالأم خاصة وان اغلب الخادمات لا يملكن معرفة او خلفية بطرق التربية الصحيحة وهذا بدوره له اثر سلبي سيؤدي الى تعزيز ارتباط هذا الطفل بخادمته دون ان يحصل منها على ما يجب ان يحصل عليه كما ان انتقال الطفل من خادمة الى اخرى يفقده ثقته بالعالم الخارجي. وعن الارشادات والنصائح التي تساعد الام العاملة على إغلاق الفجوة بينها وبين اطفالها.
واكد ضرورة التفاعل اليومي والحديث مع الاطفال وتلبية رغباتهم ومشاركتهم الطعام والشراب والنزهات والنشاطات المختلفة واعطائهم المزيد من الحب والحنان والعطف.
بعض علماء الدين
عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية الدكتور محمد حسن ابو يحيى فيرى ان الاسلام اباح للمرأة العمل للضرورة العامة كأن تساهم في تنمية بلدها وللضرورة الخاصة ايضا كمساهمتها في رفد اقتصاد منزلها ومساعدة زوجها لكن على ان يكون ذلك ضمن ضوابط اسلامية وشريطة ان لا يكون خروجها من منزلها على حساب اطفالها، خاصة ان للخادمات دور سلبي على الاطفال من النواحي الدينية والتربوية والاخلاقية.
ومن قسم الفقه واصول الدين في كلية الشريعة في الجامعة الاردنية يرى الدكتور محمود جابر ان خروج المرأة للعمل دون الاختلاط وبضوابط اسلامية لا يتنافى مع الدين على ان تعمل ضمن اطار يناسب طبيعتها كأنثى وشريطة ان تقدم مصلحة بيتها واطفالها على مصلحة العمل وضرورة ان تؤمّن لاطفالها من يرعاهم في غيابها حتى لا يؤدي غيابها الى ضياع اسرتها ودمار بيتها.
رقابة دورية ومكثفة على دور الحضانة
رئيسة قسم الحضانات في مديرية الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية ليلى منكو تقول يوجد في كل محافظة مديرية تنمية، والمديرية تتضمن قسما للاسرة والطفولة وتكون مسؤولة مباشرة عن الحضانات وتجري زيارات ميدانية لدور الحضانة عن طريق باحث مسؤول بمعدل زيارة كل ثلاثة شهور لمطابقة مدى التزام تلك الحضانات بالشروط والتعليمات التي منحت الترخيص على اساسها وخاصة ما يتعلق منها بسلامة الموقع وتوفر الوحدات الصحية النظيفة والتهوية اللازمة ومياه الشرب الصالحة وخلو المبنى من الرطوبة وتوفر التدفئة شتاء، وان تتعاقد الحضانة مع طبيب يشرف على الاطفال بشكل دوري، ومع مربيات متعلمات ومتخصصات في مجال تربية الاطفال.
واضافت ان الحضانات التي تخالف احد الشروط التي منحت الترخيص على اساسها تنذر لمدة كافية من اجل تصويب اوضاعها، واذا لم تقم بالتصويب بعد عدة انذارات تغلق الحضانة فورا.
وحول أثر دور الحضانة على الاطفال قالت مديرة احدى الحضانات، سهام سلوسيان، ان الطفل من عمر سنة ولغاية اربعة سنوات يخرج من عالمه الصغير الى عالم اوسع واشمل ويتعلم معنى المشاركة الحقيقية في محيط اسري عالي المستوى، خاصة اذا توفرت في الحضانة الشروط الاساسية لرعاية الطفل وفي ظل وجود مربيات متخصصات.
واضافت، ولأن الطفل يكون في اولى مراحل التشكل الفكري فاننا نحرص اشد الحرص على تعزيز السلوكيات الحسنة لديه وتوسيع مداركه عن طريق النشاطات والرحلات والفعاليات المختلفة كالكمبيوتر والموسيقى.
وقالت اذن في الفترة التي يغيب الطفل فيها عن امه في الحضانة فانه يتلقى ويتعلم ما قد تعجز بعض الامهات عن تعليمه اذا كانت موجودة بجانبه.
وتحدثت ام لطفلين عن تجربتها مع الحضانة وقالت ان الظروف اضطرتني الى وضع ابني في الحضانة حيث لاحظت ان الحضانة حسّنت من سلوكه واصبح تقبله للناس افضل. لذلك فقد الحقت ابني الثاني بالحضانة ايضا رغم انني لست امرأة عاملة لإيماني بدور الحضانات في بناء شخصية الطفل وصقلها_