أكد مسؤولون فلسطينيون ولبنانيون اليوم الجمعة، أن عددا من الفلسطينيين واللبنانيين الشيعة، أجبروا على مغادرة دولة الامارات العربية المتحدة، خلال الأشهر الأخيرة.
وقال حسام أحمد، مسؤول دائرة شؤون اللاجئين في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس، إن نحو 350 فلسطينيا أبعدوا من وظائفهم في الإمارات، لما زعم أنها أسباب أمنية.
وذكر أحمد في بيان صدر في غزة يوم أمس الخميس، في إشارة إلى مدينة العين الإماراتية، أن هذا الإجراء يمثل عملية ترحيل كبيرة للفلسطينيين من الإمارات، وخاصة لذوي الأصول التي ترجع إلى غزة، دون أسباب معروفة، سوى الذرائع الأمنية، وقال إن العديد منهم لا يملك جواز سفر، وإن الدول العربية لن تقبلهم بوثائق السفر التي يحملونها.
وفي بيروت، قال مصدر سياسي لبناني رفيع، إن 45 لبنانيا شيعيا يعيشون في الإمارات، حرموا من الحصول على تأشيرات العودة، أو طلبت منهم السلطات الإماراتية المغادرة، دون أن يصدر إعلان عن سبب هذه القرارات.
وصرح المصدر اللبناني بأن بعض هؤلاء الأشخاص، عاشوا في الإمارات لمدة عشرين عاما، وكانوا أطباء وأصحاب شركات، موضحا أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان أرسل خلال الأسبوع الماضي، قائد الحرس الجمهوري العميد وديع الغفري إلى الإمارات، للقاء المسؤولين الإماراتيين بهذا الشأن.
ونفى خيري العريدي السفير الفلسطيني في الإمارات يوم الخميس، وجود أي سياسة عمدية للابعاد، لكنه قال إن فلسطينيين وأجانب من جنسيات أخرى، فقدوا وظائفهم كمدرسين، في إطار عملية إحلال تقوم بها الحكومة الإماراتية، لاستبدال المدرسين الوافدين بمواطنين اماراتيين.
وشدد مسؤولون في إدارة الجنسية والإقامة في دبي، على أن الفلسطينيين لم يطلب منهم مغادرة البلاد، وقال ناطق باسم وزارة الداخلية في أبوظبي، أنه لا علم له بهذا الأمر.
وقال إسماعيل هنية، الذي يرأس الحكومة المقالة في غزة، إنه يطلب توضيحا لهذا الأمر، مشيرا إلى أنه تلقى تقارير رسمية من الإمارات، وانه حث بعض القيادات الفلسطينية في الخارج على التدخل.
وذكرت مصادر لبنانية أن السلطات الإماراتية أبلغت المبعدين، بأن القرارات صدرت على خلفية أمنية، مشيرة أن معظمهم تلقى عرضاً بالعمل في جمع معلومات عن الجالية اللبنانية في الإمارات، وعن حزب الله اللبناني، لحساب الأجهزة الأمنية الإماراتية.
وربطت المصادر اللبنانية بين قرار الإبعاد، والحملة الأمريكية على حزب الله وحماس، تهدف إلى تجفيف ما تعتقد الإدارة الأمريكية أنه مصدر تمويل للحركتين، مشيرة إلى تزامن القرار الإماراتي، مع قرار مماثل صدر في ساحل العاج، بمنع رجل الدين اللبناني الشيعي عبد المنعم قبيسي، من الدخول إليها، بعد صدور قرار عن وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد أرصدته، وفرض حظر مالي وتجاري على التعامل معه، بحجة أنه 'يدعم حزب الله'، رغم أنه يحمل الجنسية العاجية.