أختى الكريمة لو كنتِ طالبة فى الجامعة أو مدرسة أو عاملة فى هيئة نسائية أو غيرها ... فاعلمى أنكِ فى موقع عظيم .. ومسؤولية عنها يوم القيامة ستحاسبين .. فشمرى عن ساعد الجِـد .. فبيدكِ تعيدى سابق المجد .. ولا تغلبنك حفيدة الخنزير والقرد .. ولا المتحللة من القيد .. أختاه .. يا طالبة الجامعة ..فى بلاد الشرق أو الغرب .. يامن سارعَـت بلحاق الركب لتسبق من لم تزل فى غفلتـها .. لا تستوحشـى من قلة السالكيـن فقد سبقكِ السابقـون .. واعلمى أنكِ من الدعــاة إلــى الله .
[size=16]أفكار ذهبية وتجارب واقعية للدعوة الفردية لطالبة الجامعة
[/size]
[/size]
1- أنتِ كداعية إلى الله عز وجل يجب أن تكونى محط أنظار الطالبات وقدوة لهن فى كل خير .. فينبغى أن تكون محاضراتك كاملة ومنسقة ومرتبة وأن يكون كشكولك أو كراستك حسنة المنظر تدُل على تميز صاحبتها .. بحيث لو احتاجت أى أخت أن تأخذ محاضرة فاتتها أو أن تُكمل جملة أو جزء ناقص فى محاضرتها فستجد أنكِ أنتِ أفضل من تذهب إليها وتطلب منها .. فلا تذهب مثلا للصديقة الفاسقة أو النصرانية أو حتى صديقها الشاب ـ عافانا الله وإياكم ـ بل تذهب إلى تلك الأخت المجتهدة المرتبة المتدينة فهى لن تكتمها النصيحة ولن تخذلها فى الطلب وستجد عندها المعلومات العلمية الصحيحة التى تريدها كما أن هذه الأخت لن تبخل عليها أيضًا بالشرح والتوضيح الجيد لما فاتها من المحاضرة ... فهذه هى الداعية التى نريدها ...
2- أنتِ كداعية إلى الله تعالى ينبغى ألا تخلو حقيبتك مما يلى:
جميع الأدوات التى قد تحتاجينها فى دراستك من أقلام بألوانها وممحاه وآلة حاسبة ودباسة أوراق (حسب الحاجة) ومسطرة .. ومناديل ورقــية .. وغيرها .. وفائدة هذا الإجراء ما يلى:
أ) أن تقى نفسك من ذُلِ السؤال ـ فمعلوم أن سؤال الناس مذلة كما دلت السنةـ .
ب) أن تكون فرصة دعوية تنتهزينها فى حالة إذا سألتك أى أخت ( من اللاتى ترغبين فى دعوتهن ) إذا سألتك هل معكِ كذا ؟ .. فتقولين لها : نعم تفضلى وتبتسمين فى وجهها .. ثم تبدأين فى سحب طرف الحوار معها أو التعرف عليها .. فبالتأكيد أن رغبتكِ فى الدعوة إلى الله عز وجل ستجعلكِ تتحينين قدوم الفرصة المناسبة لكِ .. وهل هناك فرصة أسهل من أن تأتى إليك ( الأخت الحائرة التى ترغبين فى دعوتها ) أن تأتى إليكِ بنفسها .. بل وتقوم أيضًا بسؤالك أن تعطيها شيئًا .. ومعلوم أن الإنسان فى هذه اللحظة يكون أسيرًا لمن أحسن إليه وأعطاه العطاء الجميل...
2- حرصك على مواعيدك وأوقات دخولك قاعة الدرس وخروجك منها هـــام جدًا جدًا لداعية متميزة ناجحة فى دعوتها .. فأنتِ محط أنظار الجميع وأى عمل منك سيُحسب عليكِ أو لكِ .. فالتميز التميز حتى فى مكان جلوسك فى القاعة يجب أن يكون متميزًا وذلك حسب نظام الجامعة (مختلط ـ، أو غير مختلط) فلو كان النظام مختلطًا فعليكِ أن تبادرى بالمجىء مبكرٍا لتحصلى على الأماكن الأمامية حتى لا تتضطرى لمزاحمة الرجال وأن تقومي بحجز الأماكن التى عن يمينك وشمالك للأخوات ... أما لو كان غير مختلط فاحمدى الله تعالى أولا على هذه النعمة العظيمة التى حُرم منها الكثيرون، واجلسي حيث شئتِ
3- الحرص الحرص على المواعيد التى تقطعينها على نفسك، فلا تخلفى الوعد ولا الميعاد، فربما تعطين إحدى المدعوات ميعادًا تلتقون فيه وتكون هذه الأخت محتاجة فعلاً لهذا اللقاء، وحالتها النفسية فى هذا الوقت تسمح بتقبلها كل ما تسمعه من نُصحٍ أو إرشاد .. ثم تأتى الأخت ـ المفترض أنها داعية ـ وتخلف الميعاد أو تتأخر تأخر شنيع أو تعتذر بأعذار واهية ـ وأى عُذر يُقبل من داعية إلى الله فى هذه الحالة التى تُعد فرصة لا تُعوض لدعوة إنسانة حائرة وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى ـ فتكون النتيجة نفور الأخت وربما إعراضها فيما بعد ـ وللأسف هذا يحدث ـ فالحرص على المواعيد والأوقات دليل على نجاح صاحبه وحسن تنظيمه لشئونه الداخلية والخارجية وعنوان على تميزه وبالتالى على نجاح دعوته وجذبه للآخرين .
4- الفهم والتركيز أثناء الشرح لتكونى مُستعدة للإجابة على أسئلة الأخوات حول أى جزئية يسئلنكِ فيها بعد انتهاء الشرح واحتسبى الأجر من الله تعالى .. فأنتِ داعية إلى الله بكل ما تقدرين عليه ..
5- أن تحملى فى حقيبتك أيضًا قلم أسود عريض لشطب العبارات غير اللائقة التى ترينها على الطاولات أو على الجدران .. أو خلف الأبواب ! وهذا العمل من باب من رأى منكم منكرًا فليغيره...
6- أن تحملى فى حقيبتك مبالغ نقدية (غير مجمدة) يعنى ريالات ، أو أنصاف وأرباع الجنيهات .. وذلك لتوزعيها فى طريقك على الفقراء والمحتاجين .. أو على عاملات النظافة فى الهيئة التى تدرسين أو تعملين بها بهدف تأليف قلوبهن .. ويجب أن تكون هذه المبالغ البسيطة فى متناول يدك بسرعة إذ أنكِ قد تفاجئين بهذا الفقير أو السائل على حين غِرة .. وأنتِ تعبرين الطريق مثلاً .. أو وأنتِ تهمين بالخروج من مكان مزدحم أو على درجات السلم فى أحد الطرق المزدحمة فعليكِ ألا تتوقفى كثيرًا وفى نفس الوقت لا تضيعى فرصة الصدقة ...
هذا ما قدرت عليه الآن من أفكار ..
ولنا عودة إن شاء الله على هذا الموضوع .. للإضافة عليه ، كما أتمنى أن من أخواتى الكريمات الإدلاء بدلوهن أيضًا ..
وأشير إلى أن هذه الأفكار إنما كانت من تجارب واقعية ملموسة .. أسأل تعالى أن ينفع بها .. فأيما أخت أنتفعت منها بشىء فلا تبخل علينا بدعوة فى ظهر الغيب أن يغفر الله لى ويرحمنى
وأعتذر عن تسميتها ذهبية فهى من باب رفع همم الأخوات الكريمات ورفع شأن الدعوة ليس إلا