ماذا جرى ؟
ماذا جرى ليبحر الزّورق بلا شراع ؟ لتضحي الليلة بلا قمر ؟ ماذا جرى لتسبح النجوم في غير الظلام ؟ ماذا جرى لتغدو الشجرة بلا ثمر ؟ والوردة بلا عطر؟ والحديقة بلا أقحوان ؟أسئلة كثيرة تأخذنا إلى حيث لا إجابات وافية لقلوب متعطشة ..كلّها أسئلة صديقي أود أن أجد لها باب ..لم تعتلج الصدور والقلوب ؟ ولم تتشابك الخيوط ؟ وما هو السبيل صديقي للنجاة من الحياة ؟
الحل وردة تعطي الحياة جمالاً وأُناس يحبونها الأمل .
وردة ! وردة كلها أشواك ؟ أي وردة تعني ؟
وما زال يضحك كلما قلت عبارتي الأثيرة هذه , كنت أتساءل كيف استطاع أن ينسج من الألم ابتسامة فألمس في عينيه إجابة تقول : لعلي وأزرع بسمة في قلوب مقهورة , وهيهات يستطيع , أو تزرع صديقي بسمة في قلوب غمست في بحر من الغدر والقهر ..يملؤني حيرة ضحكك وتقول خلقت أفواهنا لتضحك ولم تخلق للكلام فقط ...كلام ! أي كلام ؟ ذاك الذي يلعثمون به كلمات تطعن القلوب , قلوب أناس لم يعرفوا لغة سوى لغة الحب وتقول للحب عالم بلا حدود , ألم تعلم أن وراء كل محب قلب حقير يترصد , ذاك المحب الذي قتله الجنون وتحالف عليه الكذب وحاول الغدر أن يقتص منه وقد يستطيع ! ..وتقول لنهرب ونخلو بأنفسنا ونخرج للعالم بتحدٍ جديد , تحد جديد ! كيف ولم تنطفئ نيران القلوب ؟ كيف ولم تهنأ قلوب تعطّشت لكلمة حب تنبس بها شفاه قلب ؟ أجل صديقي قد أعترف بأنني أحببت ولم تنطفئ نيران قلبي بعد , لربما لأنني خلقت في بحر الوفاء وحدي وتقول لنخرج بتحدٍ جديد ! كفاك هذياً وكلاماً بلا طائل , أنت لم تعلم ما هو الحب لتنبس بكلمات عنه , لم تذق يوما حسرات لاذعة كأمثال العاشقين , أولئك الذين أخذوا موعداً من مملكة الغرام ...وتكتفي بأن تسرح بالخيال دون عشيقة تذكر , لعلك تخشى الحب ؟ أجل انّك تخشاه وتخجل من الحكايات فتخفيها ...صديقي ...صديقي ...صديقي , لم تكتفي بالصمت هل تنتظر منه أن يفصح عن المكنون وما عن القلب استتر , أو لعل صمتك يكشف الأسرار وخفايا القدر ! اصمت , لا تتكلم فقد ذابت ألحان الضحك بأشجان البكاء وتمازجت مشاعر الرقة بقيود العنف وتقول خلقنا لنضحك لا لنتكلم فحسب ! لكنني ما زلت أتساءل ماذا جرى لتبحر السفينة بلا قلوع ؟ ماذا جرى لتتفرس العيون في نيران قلب مصدور , قلب كان كلفا ذات يوم , قلب أصابه الصّريان وتعطّش لكلمة تطفئ النيران ...ماذا جرى لنغدو غرباء ؟ لينكرنا الحب ؟ ماذا جرى ...صديقي , صديقي , صديقي ياترى أتعلم متى يتوقف اعصار الزّمان ؟ ومتى تكبر البذور لتينع وتغدو ثمار ؟ متى تسعد القلوب ؟ متى تعتلج فرحاً ؟ صديقي , أودعك الآن وداعاً عاديا وأنا هانئة الجوانح ساكنة الطائر ولكن في القلب زلزلة وفي الأعصاب نار ...صديقي مازلت أصغي لصمتك القاتل مع أنني أدري ما يجول في خاطرك ومع أنني اسمع ذاك الصوت الذي يغزو حفيف ذاكرتك وما زلت تبتسم , تظن البسمة قد تذيب أوجاع قلب وجهد أو قد تمسح دموعاً ترفض النسيان ..أودعك الآن صديقي وفي القلب زاوية ظلام وشغاف مجلل بالسواد
ماذا جرى ليبحر الزّورق بلا شراع ؟ لتضحي الليلة بلا قمر ؟ ماذا جرى لتسبح النجوم في غير الظلام ؟ ماذا جرى لتغدو الشجرة بلا ثمر ؟ والوردة بلا عطر؟ والحديقة بلا أقحوان ؟أسئلة كثيرة تأخذنا إلى حيث لا إجابات وافية لقلوب متعطشة ..كلّها أسئلة صديقي أود أن أجد لها باب ..لم تعتلج الصدور والقلوب ؟ ولم تتشابك الخيوط ؟ وما هو السبيل صديقي للنجاة من الحياة ؟
الحل وردة تعطي الحياة جمالاً وأُناس يحبونها الأمل .
وردة ! وردة كلها أشواك ؟ أي وردة تعني ؟
وما زال يضحك كلما قلت عبارتي الأثيرة هذه , كنت أتساءل كيف استطاع أن ينسج من الألم ابتسامة فألمس في عينيه إجابة تقول : لعلي وأزرع بسمة في قلوب مقهورة , وهيهات يستطيع , أو تزرع صديقي بسمة في قلوب غمست في بحر من الغدر والقهر ..يملؤني حيرة ضحكك وتقول خلقت أفواهنا لتضحك ولم تخلق للكلام فقط ...كلام ! أي كلام ؟ ذاك الذي يلعثمون به كلمات تطعن القلوب , قلوب أناس لم يعرفوا لغة سوى لغة الحب وتقول للحب عالم بلا حدود , ألم تعلم أن وراء كل محب قلب حقير يترصد , ذاك المحب الذي قتله الجنون وتحالف عليه الكذب وحاول الغدر أن يقتص منه وقد يستطيع ! ..وتقول لنهرب ونخلو بأنفسنا ونخرج للعالم بتحدٍ جديد , تحد جديد ! كيف ولم تنطفئ نيران القلوب ؟ كيف ولم تهنأ قلوب تعطّشت لكلمة حب تنبس بها شفاه قلب ؟ أجل صديقي قد أعترف بأنني أحببت ولم تنطفئ نيران قلبي بعد , لربما لأنني خلقت في بحر الوفاء وحدي وتقول لنخرج بتحدٍ جديد ! كفاك هذياً وكلاماً بلا طائل , أنت لم تعلم ما هو الحب لتنبس بكلمات عنه , لم تذق يوما حسرات لاذعة كأمثال العاشقين , أولئك الذين أخذوا موعداً من مملكة الغرام ...وتكتفي بأن تسرح بالخيال دون عشيقة تذكر , لعلك تخشى الحب ؟ أجل انّك تخشاه وتخجل من الحكايات فتخفيها ...صديقي ...صديقي ...صديقي , لم تكتفي بالصمت هل تنتظر منه أن يفصح عن المكنون وما عن القلب استتر , أو لعل صمتك يكشف الأسرار وخفايا القدر ! اصمت , لا تتكلم فقد ذابت ألحان الضحك بأشجان البكاء وتمازجت مشاعر الرقة بقيود العنف وتقول خلقنا لنضحك لا لنتكلم فحسب ! لكنني ما زلت أتساءل ماذا جرى لتبحر السفينة بلا قلوع ؟ ماذا جرى لتتفرس العيون في نيران قلب مصدور , قلب كان كلفا ذات يوم , قلب أصابه الصّريان وتعطّش لكلمة تطفئ النيران ...ماذا جرى لنغدو غرباء ؟ لينكرنا الحب ؟ ماذا جرى ...صديقي , صديقي , صديقي ياترى أتعلم متى يتوقف اعصار الزّمان ؟ ومتى تكبر البذور لتينع وتغدو ثمار ؟ متى تسعد القلوب ؟ متى تعتلج فرحاً ؟ صديقي , أودعك الآن وداعاً عاديا وأنا هانئة الجوانح ساكنة الطائر ولكن في القلب زلزلة وفي الأعصاب نار ...صديقي مازلت أصغي لصمتك القاتل مع أنني أدري ما يجول في خاطرك ومع أنني اسمع ذاك الصوت الذي يغزو حفيف ذاكرتك وما زلت تبتسم , تظن البسمة قد تذيب أوجاع قلب وجهد أو قد تمسح دموعاً ترفض النسيان ..أودعك الآن صديقي وفي القلب زاوية ظلام وشغاف مجلل بالسواد