بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: يرى البعض أن مشيئة العبد في إيجاد ما يريده أو رغبته في الحصول عليه كافية لنيل وحصول المراد, وهذا ظن باطل وغير صحيح،
للأسباب التالية: أولها: انه من المعلوم بالمشاهدة وبالحس أن الإنسان كثيراً ما يبذل كل ما في وسعه من طاقات أو مجهود في سبيل الحصول على ما يريد الا انه يفشل في الحصول على مراده مع انه بذل كل ما في وسعه للحصول عليه , ثانيا : ان القلم كتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة فلا يكون في الكون الا ما هو مكتوب في الازل , وقدر الله له ان يكون , ومن هنا نرى ان مشيئة العبد التي تتحقق هي نفسها مكتوبة ازلا , ومحكوم عليها بالوجود ولذلك يتحقق مراد العبد للشيء الذي اراده وفعل من اجله كل وسيلة لحدوثه , وهذا واضح في قوله تعالى "وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" التكوير : 29 "وخلاصة الامر : ان العبد ليس له ان يشاء الا ما سبق وكتب في كتاب المقادير فان كان في كتاب المقادير وقع الفعل على يد العبد الذي اوجد الله له مشيئة تدفعه لاتيان العمل وخلقله اختيار في نفسه يرجح به الفعل على الترك فيكون هذا هو المقدور , ومن هنا نتاكد من الحقيقة العظمى وهي " ان الرب غير العبد , وان العبد غير الرب جل وعلى " ومن هنا نعلم انه لا تكون مشيئة للعبد مستقلة عن مشيئة الرب ,او ان تكون مشيئة العبد سابقة لمشيئة الرب , ومن هنا ايضا نرى انه لا يححق للعبد ان يسال الرب جل وعلى : لم فعل كذا ؟؟ او لم لم يفعل كذا ؟؟ لقوله تعالى في سورة الانبياء 23 "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ".
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا واهدنا واهد بنا واغفر لي ولوالدي ولرواد الموقع وللمسلمين قولوا امين امين والسلام عليكم اجمعين.
للأسباب التالية: أولها: انه من المعلوم بالمشاهدة وبالحس أن الإنسان كثيراً ما يبذل كل ما في وسعه من طاقات أو مجهود في سبيل الحصول على ما يريد الا انه يفشل في الحصول على مراده مع انه بذل كل ما في وسعه للحصول عليه , ثانيا : ان القلم كتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن الى يوم القيامة فلا يكون في الكون الا ما هو مكتوب في الازل , وقدر الله له ان يكون , ومن هنا نرى ان مشيئة العبد التي تتحقق هي نفسها مكتوبة ازلا , ومحكوم عليها بالوجود ولذلك يتحقق مراد العبد للشيء الذي اراده وفعل من اجله كل وسيلة لحدوثه , وهذا واضح في قوله تعالى "وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" التكوير : 29 "وخلاصة الامر : ان العبد ليس له ان يشاء الا ما سبق وكتب في كتاب المقادير فان كان في كتاب المقادير وقع الفعل على يد العبد الذي اوجد الله له مشيئة تدفعه لاتيان العمل وخلقله اختيار في نفسه يرجح به الفعل على الترك فيكون هذا هو المقدور , ومن هنا نتاكد من الحقيقة العظمى وهي " ان الرب غير العبد , وان العبد غير الرب جل وعلى " ومن هنا نعلم انه لا تكون مشيئة للعبد مستقلة عن مشيئة الرب ,او ان تكون مشيئة العبد سابقة لمشيئة الرب , ومن هنا ايضا نرى انه لا يححق للعبد ان يسال الرب جل وعلى : لم فعل كذا ؟؟ او لم لم يفعل كذا ؟؟ لقوله تعالى في سورة الانبياء 23 "لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ".
اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا واهدنا واهد بنا واغفر لي ولوالدي ولرواد الموقع وللمسلمين قولوا امين امين والسلام عليكم اجمعين.