موعد مع القدر
دموعك أيتها الغيوم تداعب شفتيها , تشق الطريق عبر وجناتها لتذوب وتنحني أمام شفتيها ... كانت تسابق الريح وتضاحك الغيوم الباكية التي بللت أهداب ثوبها الأحمر أمّا هو فقد سابقته عصا خشبية تحدو حدوه أو الأحرى بي أن أقول انه يحدو حدوها .حينها ارتطم شعرها المنسدل المبلل بوجنته الباردة ...وقفا ساكنين لا تكاد الرياح العاتية تحرك جسديهما , تلعثمت كلماتها واندفعت جارية تكر بطرفها إلى الوراء بعيونها الزرقاء أما هو فقد بقي ساكنا يعجز الصمت عن مواجهة سكونه , لم تتوقف الغيوم عن البكاء , عن هدر تلك الدموع , لم يغلق مظلته السوداء لكنه أجهش بالبكاء بتلك العيون البكماء (التي تعجز عن التعبير ) من صاحبة تلك الكلمات المتلعثمة ؟ ولم رماها القدر في هذا اليوم الماطر الذي يقشعر الأجساد ببرودته القارصة, لكن الذي يملؤني حيرة أو دهشة أو ربما خليط منهما هو كيف انه كان يشعر بحر شديد يجتاح صدره وجسده يحمله على أن يخلع ذاك الرداء الصوفي من على الجسد الذي بات يندفع إلى الوراء مارا بذلك المكان الذي التقى به بتلك الفتاة التي لم يعرف عنها حاشا غمغمات وكلمات متلعثمة .ترى هل يستطيع القدر أن يكتب لهما موعداً ؟ أم أن هذه الصدف مجرد قصص وروايات ؟من نسج الخيال لانسمع بها إلاّ في الخيال . لم يعد يدرك ماذا انتابه وماذا حل بهذه العيون التي عجزت عن النوم وباتت ترسم صورة لم ترها لفتاة لن تراها , صورة لصاحبة تلك الكلمات المتلعثمة وصاحبة الشعر الأسمر المنسدل . باتت السماء تكتحل بالسواد لكنه ما لبث أن وجد خطواته تأخذه إلى ذاك المكان ومرة أخرى يشاء القدر أن يكون حليفا , كانت تعد الخطوات ذهابا وإيابا تسمك بأهداب ثوبها الأبيض , حينها رأته وأخذت تقترب الهوينى لتلمس فيه شعورا بالدهشة . بصوت عذب متهدج اعتذرت عما سلف قال من أنتِ ؟! من أين أتيتِ ؟ وبات يطرح السؤال تلو الآخر أمّا هي فلم يكن يجول في خاطرها سوى سؤال واحد لِم تهرب عيناه من عيناي ؟ لِم لايطأطئ بصره ؟ نظرت إلى عينيه ورأت بحرا من التساؤلات حيث لا أجوبة ولا منقذ لها أسئلة تتوه في دوامة لا آخر لها , لكنها وجدت جوابا لسؤالها الطريد ... أيعقل أن تكون تلك العيون كفيفة , ايعقل ان لا تبصر العيون نور ؟ أيعقل أن تكون الأهداب السوداء حزينة ؟ اندفعت بأطرافها إلى الوراء ذاهبة إلى البيت حيث أمواج من الأسئلة المتلاطمة رافقتها .. أحقا أحببته ؟ أم أنها أمواج جارفة ولحظات عاتية كما رياح الشتاء أم أنني سقطت في بحر الهوى ذاك البحر الذي لطالما خشيت الإبحار في ظلماته ... أحقا أحببتها ؟ أحقا شاء القدر أن تهوى العيون الكفيفة الباكية أم أنهّا مجرد أوهام ومواعيد مع القدر...
دموعك أيتها الغيوم تداعب شفتيها , تشق الطريق عبر وجناتها لتذوب وتنحني أمام شفتيها ... كانت تسابق الريح وتضاحك الغيوم الباكية التي بللت أهداب ثوبها الأحمر أمّا هو فقد سابقته عصا خشبية تحدو حدوه أو الأحرى بي أن أقول انه يحدو حدوها .حينها ارتطم شعرها المنسدل المبلل بوجنته الباردة ...وقفا ساكنين لا تكاد الرياح العاتية تحرك جسديهما , تلعثمت كلماتها واندفعت جارية تكر بطرفها إلى الوراء بعيونها الزرقاء أما هو فقد بقي ساكنا يعجز الصمت عن مواجهة سكونه , لم تتوقف الغيوم عن البكاء , عن هدر تلك الدموع , لم يغلق مظلته السوداء لكنه أجهش بالبكاء بتلك العيون البكماء (التي تعجز عن التعبير ) من صاحبة تلك الكلمات المتلعثمة ؟ ولم رماها القدر في هذا اليوم الماطر الذي يقشعر الأجساد ببرودته القارصة, لكن الذي يملؤني حيرة أو دهشة أو ربما خليط منهما هو كيف انه كان يشعر بحر شديد يجتاح صدره وجسده يحمله على أن يخلع ذاك الرداء الصوفي من على الجسد الذي بات يندفع إلى الوراء مارا بذلك المكان الذي التقى به بتلك الفتاة التي لم يعرف عنها حاشا غمغمات وكلمات متلعثمة .ترى هل يستطيع القدر أن يكتب لهما موعداً ؟ أم أن هذه الصدف مجرد قصص وروايات ؟من نسج الخيال لانسمع بها إلاّ في الخيال . لم يعد يدرك ماذا انتابه وماذا حل بهذه العيون التي عجزت عن النوم وباتت ترسم صورة لم ترها لفتاة لن تراها , صورة لصاحبة تلك الكلمات المتلعثمة وصاحبة الشعر الأسمر المنسدل . باتت السماء تكتحل بالسواد لكنه ما لبث أن وجد خطواته تأخذه إلى ذاك المكان ومرة أخرى يشاء القدر أن يكون حليفا , كانت تعد الخطوات ذهابا وإيابا تسمك بأهداب ثوبها الأبيض , حينها رأته وأخذت تقترب الهوينى لتلمس فيه شعورا بالدهشة . بصوت عذب متهدج اعتذرت عما سلف قال من أنتِ ؟! من أين أتيتِ ؟ وبات يطرح السؤال تلو الآخر أمّا هي فلم يكن يجول في خاطرها سوى سؤال واحد لِم تهرب عيناه من عيناي ؟ لِم لايطأطئ بصره ؟ نظرت إلى عينيه ورأت بحرا من التساؤلات حيث لا أجوبة ولا منقذ لها أسئلة تتوه في دوامة لا آخر لها , لكنها وجدت جوابا لسؤالها الطريد ... أيعقل أن تكون تلك العيون كفيفة , ايعقل ان لا تبصر العيون نور ؟ أيعقل أن تكون الأهداب السوداء حزينة ؟ اندفعت بأطرافها إلى الوراء ذاهبة إلى البيت حيث أمواج من الأسئلة المتلاطمة رافقتها .. أحقا أحببته ؟ أم أنها أمواج جارفة ولحظات عاتية كما رياح الشتاء أم أنني سقطت في بحر الهوى ذاك البحر الذي لطالما خشيت الإبحار في ظلماته ... أحقا أحببتها ؟ أحقا شاء القدر أن تهوى العيون الكفيفة الباكية أم أنهّا مجرد أوهام ومواعيد مع القدر...