ينزف قلمي هذه المرة، من الجزائر
يتدفق سيلا من بيت أمي وأبي
في العاصمة الجزائرية تتغير جغرافية جسدي
تصبح شراييني خضراء
كريات دمي تتبلور على اللون الأخضر
في العاصمة الجزائرية، ينمو بداخلي غدا جديد
ويغرس في وجداني صوتا جديد
وتغدوا أصابعي ،
كتيبة أصابع
أعود للجزائر ،
متربعة على بساط سحابها
امتطي صهوة نسائمها
أتوشح أوراق أشجارها
أتوضئ من مياه أنهارها
اغتسل من شريط ساحلها
أتسامر مع جدران عماراتها البيضاء
اكتسي من شمسها لون بشرتي السمراء
أعود لأبحث ...
لأبحث عن وجداني
ابحث عن الحبل السري الذي يربطني بأحلامي
عن مقاعد مدرستي أين صقلت أقلامي
عن أرصفة الطرقان أين لهوت مع الفتيات والصبيان
كنا نرسم العلم على الحيطان
نكتب النشيد ونحفظه كل يوم والتاني
من شوارع باب الوادي
ارتشف ذكرياتي
اطل على شاطئ الكيتاني
امشي صوب ساحة الشهداء
اسمع الآذان من جامع الكتشاوة
اصعد لأشم رحيق الثورة
عبر أزقة القصبة
رائحة الياسمين تأتي من كل صوب عبر شرفات البيوت
تتزاوج في الليل مع رائحة عطر الليل
ترقص في الصباح
على أنغام دقات النحاسين
تطرب عند سماعها أصوات الجزائريات
وهن يتسامرن عبر الأسطح
تخترق أنسجتهن اللواتي يتفنن فيها
فهن ملكات بالفتلة والمجبود
تتطاير عبر طيات حايك المرمى
ومحرمة الفتول
انزل عبر أدراج القصبة الضيقة
لزنقة العرايس
ولا البث فيها كثيرا
حتى اتبع خطوات عمي موح
انه ذاهب إلى الصيد
عرفته من لباسه الأزرق وشاشيته
من قميصه المخطط
وتلك القفة التي تفوح برائحة المحاجب
صنعتهم ايدي جزائرية
سرعان ما التقى مع اصدقائه
والتفوا حول القعدة العاصمية
على أنغام العود والبونجو والقصائد الشعبية
يأكلون ما اصطادت أيديهم العبقرية
وصنعت لهم زوجاتهم الجزائرية
هكذا كانت عودتي إلى بلاد الحرية
أين وجدت بطاقتي الشخصية
مكتوب عليها أني جزائرية عربية
بقلم المتميزة المجهولة
يتدفق سيلا من بيت أمي وأبي
في العاصمة الجزائرية تتغير جغرافية جسدي
تصبح شراييني خضراء
كريات دمي تتبلور على اللون الأخضر
في العاصمة الجزائرية، ينمو بداخلي غدا جديد
ويغرس في وجداني صوتا جديد
وتغدوا أصابعي ،
كتيبة أصابع
أعود للجزائر ،
متربعة على بساط سحابها
امتطي صهوة نسائمها
أتوشح أوراق أشجارها
أتوضئ من مياه أنهارها
اغتسل من شريط ساحلها
أتسامر مع جدران عماراتها البيضاء
اكتسي من شمسها لون بشرتي السمراء
أعود لأبحث ...
لأبحث عن وجداني
ابحث عن الحبل السري الذي يربطني بأحلامي
عن مقاعد مدرستي أين صقلت أقلامي
عن أرصفة الطرقان أين لهوت مع الفتيات والصبيان
كنا نرسم العلم على الحيطان
نكتب النشيد ونحفظه كل يوم والتاني
من شوارع باب الوادي
ارتشف ذكرياتي
اطل على شاطئ الكيتاني
امشي صوب ساحة الشهداء
اسمع الآذان من جامع الكتشاوة
اصعد لأشم رحيق الثورة
عبر أزقة القصبة
رائحة الياسمين تأتي من كل صوب عبر شرفات البيوت
تتزاوج في الليل مع رائحة عطر الليل
ترقص في الصباح
على أنغام دقات النحاسين
تطرب عند سماعها أصوات الجزائريات
وهن يتسامرن عبر الأسطح
تخترق أنسجتهن اللواتي يتفنن فيها
فهن ملكات بالفتلة والمجبود
تتطاير عبر طيات حايك المرمى
ومحرمة الفتول
انزل عبر أدراج القصبة الضيقة
لزنقة العرايس
ولا البث فيها كثيرا
حتى اتبع خطوات عمي موح
انه ذاهب إلى الصيد
عرفته من لباسه الأزرق وشاشيته
من قميصه المخطط
وتلك القفة التي تفوح برائحة المحاجب
صنعتهم ايدي جزائرية
سرعان ما التقى مع اصدقائه
والتفوا حول القعدة العاصمية
على أنغام العود والبونجو والقصائد الشعبية
يأكلون ما اصطادت أيديهم العبقرية
وصنعت لهم زوجاتهم الجزائرية
هكذا كانت عودتي إلى بلاد الحرية
أين وجدت بطاقتي الشخصية
مكتوب عليها أني جزائرية عربية
بقلم المتميزة المجهولة